حملة المٌرشح الجممهوري للرئاسة الأمريكية الرئيس السابق دونالد ترامب تفاجأت بقرار انسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق الرئاسي 2024 ودفعهم للتسرع في التوصل إلى مواد جديدة لمٌهاجمة وانتقاد والسٌخرية من المٌرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس، وكان كبار مٌستشاري ترامب يشككون في أن الرئيس جو بايدن سينسحب من السباق الرئاسي بسبب ضغوط كبار وقيادات الحزب الديمقراطي بسبب تقدمه في السن وأعراض الشيخوخة الواضحة عليه خاصة بعد أدائه السيء خلال المٌناظرة التي أجرتها شبكة سي إن إن بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي أعقاب انسحاب بايدن استغرق فريق ترامب ساعتين لإصدار بيان ردًا على خطوة بايدن بالانسحاب، وأعلنوا أنهم فوجئوا بالسرعة التي تخلصوا بها من بايدن، لكن لم يكن من المٌستغرب أنهم أجروا التغيير إلى هاريس، وعندما انسحب بايدن كان لدى فريق حملة ترامب ما لا يقل عن ثلاث مقطوعات أو المواد الدعائية ضد بايدن الرئيس الديمقراطي جاهزة للنشر، بالإضافة إلى رسائل أخرى مٌختلفة من اللجنة الوطنية الجمهورية تستهدف جو بايدن على الرغم من أن بعض المٌطلعين في الحزب الجمهوري حذروا قيادة الحملة من أن انسحاب بايدن كان احتمالًا حقيقيًا، إلا أن تركيزها ظل على الرئيس بايدن، على الرغم من أنه وقبل مٌناظرة ترامب وبايدن ناقش فريق حملة الرئيس الجمهوري السابق ترامب فيما بينهم ما إذا كان بايدن سينسحب من السباق الانتخابي أم لا، وحذر أحد كبار المسئولين في الحزب الجمهوري وأحد كبار مستشاري حملة ترامب من أنه إذا كان أداء بايدن البالغ من العمر 81 عامًا سيئًا في المٌناظرة، فإن قيادات الحزب الديمقراطي سيضغطون على بايدن من أجل الانسحاب من الانتخابات الرئاسية 2024، وكانت النتيجة التي توصلوا إليها أن الديمقراطيين عالقون مع بايدن..
وفي الأيام التي تلت انسحاب بايدن ركز فريق ترامب على عدة رسائل وربطت حملته بين هاريس وسياسة الحدود التي تنتهجها إدارة بايدن وانتقاد سياسة بايدن فيما يخٌص الهجرة والسياسة الخارجية وحرب أوكرانيا وغزة، وبعد ذلك ركزت حملة ترامب هجماتها على عرق هاريس وجنسها، وهي نفس التكتيكات التي استخدمها الرئيس الجمهوري السابق ضد هيلاري كلينتون في عام 2016..
وقدم فريق ترامب شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية تطعن في قدرة حملة هاريس على تولي السيطرة على 96 مليون دولار كانت في صندوق حملة بايدن وهاريس، ووافقت لجنة قواعد الحزب الديمقراطي على خطة لترشيح هاريس رسميًا كمرشحة للرئاسة بحلول أغسطس قبل مؤتمر الحزب المٌقرر له للفترة من 19 إلى 22 أغسطس في شيكاجو، وكما ستختار كامالا هاريس مٌرشحًا لمنصب نائب الرئيس ليخوض معها السباق الانتخابي، وأصبحت هاريس ذات البشرة السوداء من أصول آسيوية، وأول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات عام 2020، وستٌصبح كامالا هاريس أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ الولايات المٌـتحدة الأمريكية الممُتد 248 عامًا في حالة فوزها في الانتخابات المٌقررة في شهر نوفمبر من العام الحالي.
ومن جانبه أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما وزوجته ميشيل لافون دعم كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ما يعطي دفعة كبيرة لحملة نائبة الرئيس في سباقها الرئاسي ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأيد أوباما كامالا هاريس، في مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض، مما يمنح نائبة الرئيس الدعم المتوقع، ولكن الحاسم من قبل اثنين من أكثر الديمقراطيين شعبية في البلاد.. وللحديث بقية
عثمان فكري – بوابة الأهرام