نأتيك بالخبر اليقين تابع تطبيق اخبار السودان العاجلة على متجر قوقل

الزوجة الصالحة حسنة

Posted by:

|

On:

|

لا يعرف غير دكانه وبيته والمسجد..

فقد نشأ مع غيره من أنداده وزملائه على هذا النهج..

تمر الحياة به فى سهولة ويسر..

لا حسد ولا غيرة.. ولا خصومة.. ولا مجاملة زائفة..

وتستمر الأيام على هذه الوتيرة..

ينفق على بيته وأولاده مما يتحصل عليه من عمله فى البيع أو الشراء.. أو الإبداع فى خدمة غيره..

سعادة وحلاوة فى القلب بالإيمان بالله وبلقائه..

والرضا بقضائه.. والقناعة بعطائه..

مات أحد أفراد العائلة البعيدة عن ذاكرته.. وورث منه مالاً كثيراً.. وعقاراً..

تلك هبة أتت من غير حساب.. فاستبدل نهجه وطلب مجداً وترؤساً..

وأصبح بيته يعمر بالدعوات والمناسبات والحفلات والأصدقاء والسهرات..

قل دخوله للمسجد.. وذهابه إلى دكانه.. ووقته لبيته..

أصبح السهر أهم من صلاة الفجر.. قالت له بعد طول صبر:

أنت أبو أبنائى.. وقد رأيت فيك الصلاح والاستقامة من يوم أن كنا مستورين..

وعندما منَّ الله علينا.. أطعت شهوتك.. وذهبت هيبتك..

وتقرب منك من يريد أن يحيا حياة الهوى والضياع و«السلتحة»..

كنت أحب فيك إيمانك..

أما الآن.. فإنى لا أستطيع أن أخدع نفسى بك.. فإنى أخاف الحساب يوم العقاب..

فإما أن تعود.. وإما أن أفارق..

استمع لها.. ورأسه ينظر إلى قدميه..

كيف الخروج؟..

قالت: الآن.. أغلق البيت وأعلن لمن يأتى أنه لا سهر بعد اليوم..

وعاد كما كان فى بداية حياته.. وبارك الله له..

ولا يزال يذكر موقفها..

كتب لأبنائه فى وصيته:

من حسنة الدنيا زوجة صالحة قوية..

رزقكم الله فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة..

أحمد حسن فتيحي – المصري اليوم