قالت محكمة العدل الدولية، إنّ الحيثيات التي قدمتها حكومة السودان في شكواها ضد الإمارات تحمل مؤشرات كافية للسير في عمليات النظر في الدعوى، في حين أنها وصفت التحفظات التي قدمتها الإمارات في سياق دفاعها بأنها عمومية تتطلب الكثير من التفصيل والتحديد.
وانطلقت بمقر المحكمة بلاهاي اليوم، أولى جلسات الاستماع العلنية في دعوى السودان ضد الإمارات فيما يتعلّق بطلب السودان الإشارة إلى تدابير مؤقتة بموجب (تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمُعاقبة عليها في السودان).
واستمعت المحكمة إلى الحيثيات المقدمة من السودان، والتي تضمنت جملة من البيِّنات التي تثبت تورُّط الإمارات في حرب السودان، من خلال تزويدها لمليشيا الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكّنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الإنتهاكات الجسيمة.
وتضمنت الحيثيات، رصد أجهزة المخابرات السودانية لشحنات الأسلحة تأتي من الإمارات إلى مطارات تشاد، ومن ثم تُشحن براً للمليشيا في دارفور تحت غطاء المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى إنشاء الإمارات مستشفىً ميدانياً في أم جرس لخدمة أغراض المليشيا.
وتطرّقت الحيثيات إلى أن شركاتٍ لمليشيا الدعم السريع المتمردة تعمل في مجال استخراج الذهب وتقوم بنقله إلى الإمارات مقابل تأمين إمدادات الأسلحة، فضلاً عن أن مرتزقة كولمبيين ومن جنسيات أخرى قبض عليهم أثناء العمليات القتالية في الأراضي السودانية يحملون وثائق ترتبط بالإمارات، إضافةً إلى العثور على كثير من المتعلقات تتّصل بالإمارات في المواقع التي كانت تُسيطر عليها المليشيا بولاية الخرطوم، وفي جبل مويه بولاية سنار وغيرها من المناطق.
وأدرجت المحكمة في أجندتها لليوم، جلسة استماع علنية ثانية من الساعة الرابعة عصرًا حتى السادسة مساءً للسير في تلاوة حيثيات السودان.
السوداني
Leave a Reply