نأتيك بالخبر اليقين تابع تطبيق اخبار السودان العاجلة على متجر قوقل

هل فرض علينا أن نبتعد عن لغتنا ونحنُ في أحضانها؟

Posted by:

|

On:

|

انها فعلاً فرضية اجدها تحيط بنا من جميع الجهات التي نعيشها في حياتنا، ولابد لنا ان نعيش بينها، وهذا امر جداً يؤدي للحسرة على لغتنا التي نصدر القرارات بأن تكون هي الخط الذي نسير عليها وهو الخط المستقيم، إنها اصل مسيرتنا من هذه البقعة التي حباها الخالق ان تكون ويكون اهلها من الذين آمنوا باللغة التي يدينون بها وهي لغة الكتاب الكريم الذي هو دستورنا ولغتنا في جنة النعيم ان شاءالله، ولكنني اجد ان مؤسساتنا التي تبدأ نشاطها وعملها من على هذه الأرض لا تبالي بأن تكون لغتنا هي مفتاح التعامل مع الآخرين.

ولا أمانع ان توجد لغة للآخرين تتواجد بجوار لغتنا، ولكن لا أجد إلا الوجود الأساسي للغة الأخرى ولغتنا لا وجود لها في قرارات هذه المؤسسات التي يهمنا ان نفهم ما تصدره وما تريد منا كمتعاملين معها، فأين المحافظة على لغتنا وهويتنا التي أوجدناها مع اللغات العالمية ولم نعرها جل اهتمامنا نحن نطالب الغير بأن يهتموا بلغتنا، اننا في مسيرة تحتاج لأن نصحح خطوتنا نحو توجهنا بأن تكون لغتنا هي الأساس الذي نتعامل مع الآخرين بها فليست جانبية، انها لغة نعتز بها ونحافظ عليها في جميع مجريات حياتنا من اول يوم نبعث فيه ابناءنا لصفوف الدراسة حتى انتهائها، فلكم أتألم عندما أجد منشوراً او مطلباً يصدر من بيننا وعلى ارضنا بلغة غير لغتنا بحيث يجعلني ابحث عمن يفك رموز مطلبنا.

اننا مسؤولون عن الاهتمام بلغتنا والدفاع عنها وابراز حلاوتها بين اللغات الأخرى لا أن نتهاون فيها وفي ترسيخها في اذهان ومشاعر صغارنا، ان الدول لتسعى جاهدة لتنقل وترسخ لغتها لدى الآخرين بأي وسيلة كانت فهي تفتخر بذلك لا أن نهمل نحن هذا التوجه بالاهتمام بلغتنا فيما بيننا اولاً ونرسل اي تعليمات عن اي مؤسسة تعمل عندنا بلغة الغير لا بلغتنا فهذا تجن على لغتنا الجميلة، الا يحق لنا ان نفتخر بها لأنها لغة الجميع في جنة النعيم؟ الا يحق لنا ان نفتخر بها وهي التي نزل بها كتابنا الكريم ودستورنا القرآن الكريم؟.

علي محمد يوسف المحمود – الشرق القطرية